حصار قطر لتقويض سيادتها وليس لمحاربة الإرهاب

كل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل دول الحصار ضد دولة قطر قامت على فبركات باطلة وبدأت باختراق موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية ونسب تصريحات مفبركة إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى "حفظه الله" ثم مهاجمة دولة قطر عبر أخبار كاذبة وحملات إعلامية ممنهجة.

الدوافع الحقيقية من وراء الحصار وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر هي محاولة تقويض سيادتها وتغيير سياستها الخارجية والتدخل في سياستها الداخلية وإسكات الأصوات النافذة لسياسات دول الحصار وليس من اجل محاربة الإرهاب والتطرف العنيف.

الحصار المفروض على دولة قطر تسبب في ازمة إنسانية مؤسفة للعديد من الاسر الخليجية المتزاوجة والمتصاهرة ومنها 12 ألف حالة لأزواج وزوجات وأبناء فصلوا عن بعضهم البعض في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الانسان.

دول الحصار اتخذت اجراءاتها وتدابيرها القسرية أحادية الجانب ضد دولة قطر دون الرجوع الى آليات فض النزاع المتفق عليها ضمن اتفاق الرياض لسنة 2014 واسس العلاقات بين الدول ذات السيادة فضلا عن قيم الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية المشتركة.

صياغة مطالب دول الحصار التعجيزية تمت في ظل ضغط دولي على هذه الدول وكي يتم رفضها من دولة قطر تمام علماً أن الدوحة تتعاطى بكل روح إيجابية مع وساطة سمو أمير الكويت وفي ظل دعم الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي وكافة دول العالم والمحبة للسلام والأمن والاستقرار في منطقة الخليج.

مطالب دول الحصار تمثل خرقاً واضحاً لسيادة دولة قطر وانتهاكاً لحرية الإعلام والتعبير عن الرأي وهي مخالفة للقانون الدولي ولا تستهدف مكافحة الإرهاب بل تقويض الجهود الدولية ضد الإرهاب.

دولة قطر تود أن تكون لها صلات ودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفقاً لأسس الاحترام المتبادل وعدم تدخل أي طرف في شؤون الآخر وينسجم هذا الموقف تماماً مع قرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمتين الأخيرتين.